فصل: قال أبو حيان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الكلام على قوله تعالى: {ثم إنكم بعد ذلك لميتون}:

يا من هو على محبة الدنيا متهالك أما علمت أنك عن قليل هالك أما تيقنت أن الدنيا محبوب تارك ثم لست لها بعد العلم بها بتارك قدر أنك ملكت الممالك أما الأخير سلبك من أهلك ومالك هذا حسام الموت مسلول ليس بكال ولا مفلول وكل دم أراقه مطلول أذل والله أصعب الحمس وفتك قبرا بالأسود الشمس وفل السيف ولم يفل بالترس وساوى في القبر بين الزنج والفرس وأعاد الفصحاء تحت البلاء كالخرس ومحا بالترح أثر الفرح بالعرس:
يغدو ابن آدم للمعاش فيلقاه ** الحمام بأضيق الطرق

لا يبهجن بملكه ملك ** فالبدر غايته إلى المحق

اين الوالدون وما ولدوا أين الجبارون وأين ما قصدوا أين أرباب المعاصي على ماذا وردوا أما جنوا ثمرات ما جنوا وحصدوا أما قدموا على أعمالهم في مآلهم ووفدوا أما خلوا في ظلمات القبور بكوا والله وانفردوا أما ذلوا وقلوا بعد أن عتوا ومردوا أما طلبوا زادا يكفي في طريقهم ففقدوا أما حل الموت فحل عقد ما عقدوا عاينوا والله كل ما قدموا ووجدوا فمنهم أقوام شقوا وأقوام سعدوا:
لا والد خالد ولا ولد ** كل جليد يخونه الجلد

كأن أهل القبور لم يسكنوا الدور ** ولم يحي منهم أحد

ولم يكونوا إلا كهيئتهم ** لم يولدوا قبلها ولم يلدوا

يا من نعى من مضى كذاك غدا ** تنعى فبادر فقد أتاك غد

يا ناسي الموت وهو يذكره ** مالك بالموت إذ أتاك يد

دارك دار يموت ساكنها ** دارك يبلى جديدها الأبد

تبكي على من مضى وأنت غدا ** يوردك الموت في الذي وردوا

لو كنت تدري ماذا يريد بك ** الموت لأبكى جفونك السهد

أين الذي ملكوا ونالوا زالوا وستئول إلى ما إليه آلوا هذا مصيرنا يا معاشر الغافلين واللحود بيوتنا بعد الترف واللين والقيامة تجمعنا وتنصب الموازين والأهوال عظيمة فأين المتفكر الحزين {إنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين} يا رهين الآفات والمصائب يا أسير الطارقات النوائب إياك وإيا الآمال الكواذب فالدنيا دار ولكن ليست بصاحب أما أرتك في فعلها العجائب فيمن مشى في المشارق والمغارب ثم أرتك فيك شيب الذوائب إن سهام الموت لصوائب لا يردها محارب ولا يفوتها هارب تدب إلينا دبيب العقارب بينا نسمع صوت مزهر صار صوت نادب يا أسير حب الدنيا إن قتلتك من تطالب كأنك بك قد بت فرحا مسرورا فأصبحت ترحا مثبورا وترك مالك لغيرك موفورا وخرج من يدك فصار للكل شورى وعاينت ما فعلت في الكتاب مسطورا وعلمت أنك كنت في الهوى مغرورا واستحالت صبا الصبا فعادت دبورا وأسكنت لحدا تصير فيه مأسورا ونزلت جدثا خربا إذ تركت قصرا معمورا ودخلت في خبر كان {وكان أمر الله قدرا مقدورا}:
وما هذه الدنيا بدار إقامة ** فيحزن فيها القاطن المترحل

هي الدار إلا أنها كمفازة ** أناخ بها ركب وركب تحملوا

وإنا لمن مر الجديدين في الوغى ** إذا مر منها جحفل كر جحفل

تجرد نصلا والخلائق مفصل ** وتنبض سهما والبرية مقتل

وما خلفنا منها مفر لهارب ** فكيف لمن رام النجاة التخيل

وكل وإن طال الثواء مصيره ** إلى مورد ما عنه للخلق معدل

الموت مسرع مجد غير لابث والأموال عن قليل تمضي للوارث وكأنك بوقوع الحادثات وحصاد الحارث يا طويل الأمل هل قلبك لا بث لا تسمعن المحال فلست بماكث يا مطالبا بالجد وهو لاعب عابث يا معاهدا باللسان والعزم ناكث يا من أعماله إذا فتشت خبائث صرح الشيب وطال ما مجمج ووضح فجره وما كان قد تبلج أوضح طريق الحذر وبين المنهج أين الشباب رحل مسرعا وهملج إن نار الفراق في القلب تتأجج إن فؤاد المتفكر يكاد أن ينضج هذه خيول الرحيل قد أقيمت تسرج والشكوك قد أزيلت والحق أبلج هذا وأنت بالمعاصي مغرى وتلهج لك كأس من المنون صرف لا يمزج يا من هو في الكفن عن قليل مدرج يا لابسا حلة من البلاء لم تنسج يا من بضاعته إذا نقدت كلها بهرج يا سالكا طريق الهوى عوسج كيف الطمع في المرتجى والباب مرتج يا من ضيقت الذنوب خناقه أين المخرج يا عظيم فقرك في القبر من منك أحوج ما هذا الغرور أي مطمئن لم يزعج:
أخلق الدهر الشباب الحسنا ** ما أظن الوقت إلا قد دنا

قد قطعنا في التصابي برهة ** وجررنا في الذنوب الرسنا

وركبنا غينا جهلا به ** فوجدناه علينا لا لنا

وشرينا الدون بالدين فما ** عذر من قد باع بيعا غبنا

لقد بان السبيل ولاح المنهج فما للقلب عن الهدى قد عرج أما يزعجك الترهيب أما يشوقك الترغيب إلام تروغ عن النصح روغان الذيب وتلفت إلى أحاديث المنى الأكاذيب قف على باب {وإن كنا لخاطئين} لتسمع {لا تثريب} من التوفيق رفض التواني ومن الخذلان مسامرة الأماني إخواني نذيركم قد صدق والمجتهد قد سبق وقد مضى نهار العمر وبقي الشفق وآخر جرعة اللذة شرق وصاحب الدنيا منها على فرق رب غصن ناضر كسر إذا سبق رب زرع قامت سوقه رماه الغرق أين الرقيق ساقه سواق ما رفق هذا وكلكم يدري أين انطلق أما رأيتم مضجعه في القبر بالحدق واعجبا لقلب المتفكر كيف ما احترق أما شاهدتموه وقد تقطعت منه العلق وتقمص بعد عريه جلباب الخوف والفرق وخرس لسانه وقد طال ما نطق:
فما تزود مما كان يجمعه ** إلا حنوطا غداة البين في خرق

وغير نفخة أعواد يشب له ** وقل ذلك من زاد لمنطلق

أيها المتيقظون وهم نائمون أتبنون مالا تسكنون وتجمعون ما لا تأكلون كونوا كيف شئتم فستنقلون ثم إنكم بعد ذلك لميتون.
يا مقيمين سترحلون يا مستقرين ما تتركون يا غافلين عن الرحيل ستظعنون أراكم متوطنين تأمنون المنون {ثم إنكم بعد ذلك لميتون} طول نهاركم تلعبون وطول ليلكم ترقدون والفرائض ما تؤدون وقد رضيتم عن الغالي بالدون لا تفعلوا ما تفعلون {ثم إنكم بعد ذلك لميتون} أما الأموال فتجمعون والحق فيها ما تخرجون وأما الصلاة فتضيعون وإذا صليتم تنقرون أترى هذا إلى كم يكون {ثم إنكم بعد ذلك لميتون} أين العتاة المتجبرون أين الفراعنة المتسلطون أين أهل الخيلاء المتكبرون قدروا أنكم صرتم كهم أما تسمعون {ثم إنكم بعد ذلك لميتون} ما نفعتهم الحصون ولا رد المال المصون هبت زعزع الموت فكسرت الغصون قدروا أنكم تزيدون عليهم ولا تنقصون {ثم إنكم بعد ذلك لميتون} تقلبوا من اللذات في فنون وأخرجهم البطر إلى الجنون فأتاهم ما هم عنه غافلون {كم تركوا من جنات وعيون ثم إنكم بعد ذلك لميتون} لو حصل لكم كل ما تحبون ونما جميع ما تؤتون ونلتم من الأماني ما تشتهون أينفعكم حين ترحلون {ثم إنكم بعد ذلك لميتون} إلى متى وحتى متى تنصحون وأنتم تكسبون الخطايا وتجترحون أأمنتم وأنتم تسرحون ذئب هلاك فلا تبرحون {ثم إنكم بعد ذلك لميتون}.
لا تفرحوا بما تفرحون فإنه لغيركم حين تطرحون وإياكم من يراكم من يراكم تمرحون قد خسرتم إلى الآن فما تربحون {ثم إنكم بعد ذلك لميتون} ويحكم الدنيا دار ابتلاء وفتون وقد زجركم عنها المفتون وكم رأيتم من هالك بها مفتون وكأنكم بكم قد حملتم على المتون كم أدلكم على النظافة وتختارون الأتون. اهـ.

.تفسير الآية رقم (29):

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما أجمل سبحانه في أول هذه الآية أول أمرهم وأوسطه وآخره على الوجه الذي تقدم أنه منبه على أن الكفر ينبغي أن يكون من قبيل الممتنع لما عليه من باهر الأدلة شرع يفصله على وجه داع لهم إلى جنابه بالامتنان بأنواع الإحسان بأمر أعلى في إفادة المقصود مما قبله على عادة القرآن في الترقي من العالي إلى الأعلى فساق سبحانه ابتداء الخلق الذي هو من أعظم الأدلة على وحدانيته مساق الإنعام على عباده بما فيه من منافعهم ليكون داعيًا إلى توحيده من وجهين: كونه دالًا على عظمة مؤثرة وكمال قدرته، وكونه إحسانًا إلى عباده ولطفًا بهم، وقد جبلت القلوب على حب من أحسن إليها فقال: {هو} قال الحرالي: وهي كلمة مدلولها العلي غيب الإلهية القائم بكل شيء الذي لا يظهر لشيء، فذاته أبدًا غيب، وظاهره الأسماء المظهرة من علو إحاطة اسم الله إلى تنزل اسم الملك، فما بينهما من الأسماء المظهرة، ثم قال: لما انتهى الخطاب بذكر إرجاعهم إلى الله وكان هذا خطابًا خاصًا مع المتمادي على كفره اتبع عند إعراضه وإدباره بهذا الحتم تهديدًا رمى به بين أكتافهم وتسبيبًا نيط بهم ومُدّ لهم كالمرخى له في السبب الذي يراد أن يجذب به، إما بأن يتداركه لطف فيرجع عليه طوعًا، أو يراد به قسرًا عند انتهاء مدى إدباره، وانتظم به ختم آية الدعوة بنحو من ابتدائها، إلا أن هذه على نهاية الاقتطاع بين طرفيها وتلك على أظهر الاتساق؛ فأبعدوا في هذه كل البعد بإسناد الأمر إلى اسم هو الذي هو غيب اسم الله وأسند إليه خلق ما خلق لهم في الأرض الذي هو أظهر شيء للحس- انتهى.
{الذي خلق لكم} دينًا ودنيا لطفًا بكم {ما في الأرض} أي بعد أن سواهن سبعًا، قال الحرالي: وقوله: {جميعًا} إعلام بأن حاجة الإنسان لا تقوم بشيء دون شيء وإنما تقوم بكلية ما في الأرض حتى لو بطل منها شيء تداعى سائرها- انتهى.
والآية دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة، فلا يمنع شيء إلا بدليل.
ولما كانت السماء أشرف من جهة العلو الذي لا يرام، والجوهر البالغ في الأحكام، والزينة البديعة النظام، المبنية على المصالح الجسام، وكثرة المنافع والأعلام، عبر في أمرها بثم فقال: {ثم استوى إلى السماء} أي وشرف على ذلك جهة العلو بنفس الجهة والحسن والطهارة وكثرة المنافع، ثم علق إرادته ومشيئته بتسويتها من غير أدنى عدول ونظر إلى غيرها، وفخم أمرها بالإبهام ثم التفسير، والإفراد الصالح لجهة العلو تنبيهًا على الشرف، وللجنس الصالح للكثرة، ولذلك أعاد الضمير جمعًا، فكان خلق الأرض وتهيئتها لما يراد منها قبل خلق السماء، ودحوها بعد خلق السماء؛ على أن ثم للتعظيم لا للترتيب فلا إشكال، وتقديم الأرض هنا لأنها أدل لشدة الملابسة والمباشرة.
وقال الحرالي: أعلى الخطاب بذكر الاستواء إلى السماء الذي هو موضع التخوف لهم لنزول المخوفات منه عليهم فقيل لهم: هذا المحل الذي تخافون منه هو استوى إليه، ومجرى لفظ الاستواء في الرتبة والمكانة أحق بمعناه من موقعه في المكان والشهادة؛ وبالجملة فالأحق بمجرى الكلِم وقوعها نبأ عن الأول الحق، ثم وقوعها نبأ عما في أمره وملكوته، ثم وقوعها نبأ عما في ملكه وإشهاده؛ فلذلك حقيقة اللفظ لا تصلح أن تختص بالمحسوسات البادية في الملك دون الحقائق التي من ورائها من عالم الملكوت، وما به ظهر الملك والملكوت من نبأ الله عن نفسه من الاستواء ونحوه في نبأ الله عن نفسه أحق حقيقة، ثم النبأ به عن الروح مثلًا واستوائها على الجسم ثم على الرأس مثلًا واستوائه على الجثة فليس تستحق الظواهر حقائق الألفاظ على بواطنها بل كانت البواطن أحق باستحقاق الألفاظ؛ وبذلك يندفع كثير من لبس الخطاب على المقتصرين بحقائق الألفاظ على محسوساتهم {فسوَّاهُنَّ} التسوية إعطاء أجزاء الشيء حظه لكمال صورة ذلك الشيء {سبع سماوات} أعطى لكل واحدة منهن حظها {وأوحى في كل سماء أمرها} [فصلت: 12] انتهى.
وخلق جميع ما فيها لكم، فالآية من الاحتباك؛ حذف أولًا كون الأراضي سبعًا لدلالة الثاني عليه، وثانيًا كون ما في السماء لنا لدلالة الأول عليه؛ وهو فن عزيز نفيس وقد جمعت فيه كتابًا حسنًا ذكرت فيه تعريفه ومأخذه من اللغة وما حضرني من أمثلته من الكتاب العزيز وكلام الفقهاء وسميته الإدراك لفن الاحتباك.
ولما كان الخلق على هذه الكيفية دالًا بالبديهة على أتم قدرة لصانعه وكان العلم بأن مبنى ذلك على العلم محتاجًا إلى تأمل اغتنى في مقطع الآية بقوله: {وهو بكل شيء عليم} أي فهو على كل شيء قدير. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

اعلم أن هذا هو النعمة الثانية التي عمت المكلفين بأسرهم وما أحسن ما رعى الله سبحانه وتعالى هذا الترتيب فإن الانتفاع بالأرض والسماء إنما يكون بعد حصول الحياة فلهذا ذكر الله أمر الحياة أولًا ثم أتبعه بذكر السماء والأرض. اهـ.

.قال أبو حيان:

{هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} مناسبة هذه الآية لما قبلها ظاهرة، وهو أنه لما ذكر أن من كان منشئًا لكم بعد العدم ومفنيًا لكم بعد الوجود وموجدًا لكم ثانية، إما في جنة، وإما إلى نار، كان جديرًا أن يعبد ولا يجحد، ويشكر ولا يكفر.
ثم أخذ يذكرهم عظيم إحسانه وجزيل امتنانه من خلق جميع ما في الأرض لهم، وعظيم قدرته وتصرفه في العالم العلوي، وأن العالم العلوي والعالم السفلي بالنسبة إلى قدرته على السواء، وأنه عليم بكل شيء. اهـ.

.قال أبو السعود:

{هُوَ الذي خَلَقَ لَكُم مَّا في الأرض جَمِيعًا} تقريرٌ للإنكار وتأكيدٌ له من الحيثيتين المذكورتين غُيِّر سبكُه عن سبك ما قبله مع اتحادهما في المقصود إبانةً لما بينهما من التفاوت، فإن ما يتعلق بذواتهم من الإحياءِ والإماتةِ والحشرِ أدخلُ في الحث على الإيمان والكفِّ عن الكفر مما يتعلق بمعايشهم، وما يجري مَجراها، وفي جعل الضمير مبتدًا والموصولِ خبرًا من الدلالة على الجلالة ما لا يخفى، وتقديمُ الظرفِ على المفعول الصريحِ لتعجيل المسَرَّة ببيان كونِه نافعًا للمخاطبين وللتشويق إليه كما سلف، أي خلق لأجلكم جميعَ ما في الأرض من الموجودات لتنتفعوا بها في أمور دنياكم بالذات أو بالواسطة وأمورِ دينكم بالاستدلال بها على شئون الصانعِ تعالى شأنُه، والاستشهادِ بكل واحدٍ منها على ما يلائمُه من لذّات الآخرة وآلامِها وما يعمُّ جميعَ ما في الأرض لا نَفْسَها إلا أن يُرادَ بها جهةُ السفل كما يراد بالسماء جهةُ العلو، نعم يعمُّ كل جزءٍ من أجزائها، فإنه من جملة ما فيها ضرورةُ وجودِ الجزءِ في الكل و{جميعًا} حال من الموصول الثاني مؤكدةٌ لما فيه من العموم، فإن كلَّ فردٍ من أفرادِ ما في الأرض بل كلُّ جزءٍ من أجزاء العالم له مدخَلٌ في استمراره على ما هو عليه من النظام اللائق الذي عليه يدور انتظامُ مصالحِ الناس.
أما من جهة المعاشِ فظاهرٌ، وأما من جهة الدينِ فلما أنه ليس في العالم شيءٌ مما يتعلق به النظرُ وما لا يتعلق به إلا وهو دليلٌ على القادر الحكيم جل جلاله كما مر في تفسير قوله تعالى: {رَبّ العالمين} وإن لم يستدِلَّ به أحد بالفعل. اهـ.